كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



ثم أتى في العام المقبل وقد ادعاه.
قال الشعبي: ما رأيت أحدا أخطب من زياد.
وقال قبيصة بن جابر: ما رأيت أحدا أخصب ناديا ولا أكرم جليسا ولا أشبه سريرة بعلانية من زياد.
وقال أبو إسحاق السبيعي: ما رأيت أحدا قط خيرا من زياد.
قال ابن حزم في كتاب (الفصل): لقد امتنع زياد وهو فقعة القاع (1) لا نسب له ولا سابقة فما أطاقه معاوية إلا بالمداراة ثم استرضاه وولاه.
قال أبو الشعثاء: كان زياد أفتك من الحجاج لمن يخالف هواه.
وقال ابن شوذب: بلغ ابن عمر أن زيادا كتب إلى معاوية:
إني قد ضبطت العراق بيميني وشمالي فارغة وسأله أن يوليه الحجاز.
فقال ابن عمر: اللهم إنك إن تجعل في القتل كفارة فموتا لابن سمية لا قتلا.
فخرج في أصبعه طاعون فمات.
قال الحسن البصري: بلغ الحسن بن علي أن زيادا يتتبع شيعة علي بالبصرة فيقتلهم فدعا عليه.
وقيل: إنه جمع أهل الكوفة ليعرضهم على البراءة من أبي الحسن فأصابه حينئذ طاعون في سنة ثلاث وخمسين.
وله أخبار طويلة.
ولي المصرين؛ فكان يشتو بالبصرة ويصيف بالكوفة.
__________
(1) الفقعة: جمع فقع: ضرب من الكمأة أبيض يظهر على وجه الأرض فيوطأ والكمأة السوداء تستر في الأرض ويقال للذي لاأصل له: فقع.
والقاع: الأرض الواسعة السهلة.